عدد المشاهدات : 486
قالت لي اكتب سر سعادتك اليوم وانشر شعرها
قلت أني لي أكتب من سنين قصائد هجرتها
أني لي بالكتابة وحتى أقلامي قد كسرتها
حتى الصحائف التي حملت سطوري قد مزقتها
حتى دواة الحبر الثمينة خاصتي بقدمي ركلتها
حتى جدران البيت التي امتلأت بأشعاري أعدت طلائها
تلك الأنامل مني نسيت خط الحروف ورسمها
قالت كما تشاء وكأنما الحزن طل في نبراتها
كيف أتركها تحزن وهي سر سعادتي ووقودها
نعم أنت سر سعادتي اليوم لست أستحي من ذكرها
تلك النجمة التي ظهرت في حياتي وملأ قلبي ضؤها
تلك البسمة التي ارتسمت على شفتي من عبراتها
ما زالت أذكر ليلة إذ آتاني من بعيد رقة صوتها
وكأنما فتحت أبواب السماء وأمطرت علي رحماتها
كأن تغريد الطيور يخرج عذبا رائقا من بين ثنياتها
أو أن إحدى الحور العين نادت علي من لذيذ صوتها
هي فخر النساء قل أن تجد فيهن من تسير بدربها
صبوحة الوجه كأنما تستمد الشمس الضياء من وجهها
وإذا بروحي ترتقي وتذهب تحلق تحت ظل روحها
حتى وإن باعدت بيننا الدنيا لكن روحي لصيقة روحها
هي كنز أغلى من الذهب والياقوت والدرر جميعها
تصبح في دلال وإن غدت خير من الدنيا رواحها
رشيقة القد الجميل كأنما نحتت من الياقوت أوصالها